أبناء الخضرة

مرحبا بك زائرنا الكريم في رحاب المنتدى معلوماتنا تشير الى أنك غير مسجل لدينا نرجو منك التعريف بنفسك ,شكرا.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أبناء الخضرة

مرحبا بك زائرنا الكريم في رحاب المنتدى معلوماتنا تشير الى أنك غير مسجل لدينا نرجو منك التعريف بنفسك ,شكرا.

أبناء الخضرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أبناء الخضرة

منتدى تفاعلي عام يعنى بانشغالات معظم شرائح المجتمع واهتمامتها وتطلعاتها في شتى مناحي الحياة


    رثاء الخنساء

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 43
    نقاط : 5454
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 29/10/2009

    رثاء الخنساء Empty رثاء الخنساء

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة نوفمبر 06, 2009 11:00 pm

    نلتقي مع الخنساء شاعرة الرثاء

    وقيل أن الخنساء أصيبت بالعمى من شدة بكائها على موت أخيها صخر.
    وصخر هو أخو الخنساء من أبيها، وبرغم أنه كان لها أخ شقيق قد قتل قبل صخر – وهو شقيقها معاوية بن عمرو الذي رثته أيضا. فقد كان صخر هو أحب أخوان الخنساء إلى قلبها- حيث كان حليماً جوداً محبوباً بين أبناء العشيرة، وكان يقف دائما إلى جانبها يمد لها يد العون ويرعاها.
    وجاء في خبر مقتله أنه خاض حربَ بني سُليم مع بني أسد، فطعن ربيعةُ بن ثور الأسدي صخراً في جنبه، وفاتَ القومَ، فلَم يقعص، وجوى منها، فمرِضَ حَوْلاً حتى ملَّه أهلُهُ، فسَمِعَ امرأةً، وهي تسألُ زوجته سلمى: كيف بَعْلُكِ ؟
    فقالت سلمى: لا هو حَيّ فَيُرجى ، ولا ميت فينعى ، لَقِينا منه الأمَرَّين .
    فقال صخر لما سمع ذلك منها :
    أرى أُمَّ صخرٍ لا تَمَلّ عِيادتي *** ومَلَّتْ سُليمى مَضجعي ومَكاني
    فأي امرئ ساوى بأم حليلة *** فلا عاش إلا في شقى وهوان
    وما كُنْتُ أخشى أنْ تكونَ جنازة *** عليك ومَنْ يغترّ بالْحدثانِ
    لَعمري لقد نَبَّهتِ مَن كان نائمـاً *** وأسمعتِ مَن كانت له أُذنانِ
    أهم بأمر الحزم لو لأستطيعه *** وقد حيل بين العير والنزوان
    ولَلْمَوْتُ خيرٌ من حياةٍ كأنَّها *** مَحلّة يعسوبٍ برأسِ سِنانِ
    فلو أن حيا فائت الموت فاته *** أخو الحرب فوق القارح العدوان
    فلما طال على صخرٍ البلاءُ ، وقد نتأتْ قطعة مثل اليد من جنبه من الطعنة ، فقالوا له : لو قطعتها لرجونا أن تبرأ فقال : شأنكم ، فأَحْمَوْا له شفرةً ، ثم قطعوها فمات ، فقالت الخنساء ترثيه :
    ما بال عينك منها الدمع مهراق *** سحا فلا عازب عنها ولا راق
    أبكي على هالك أودى فأورثني *** عند التفرق حزنا حره باق
    لو كان يشفي سقيمًا وجد ذي رحم *** أبقى أخي سالما وجدي وإشفاقي
    لو كان يفدي لكان الأهل كلهم *** وما أثمرت من مال وأوراق
    لكن سهام المنايا من تصبه بها *** لا يشفه رفق ذي طيب ولا راق
    لأبكينك ما ناحت مطوقة *** وما سريت مع الساري على الساق
    تبكي عليك بكا ثكلى مفجعة *** ما إن يجف لها من ذكره مآقي
    اذهب فلا يبعدنك الله من رجل *** لاقى الذي كل حي بعده لاقي
    وقالت ترثيه أيضا :
    ألا يا عَينِ فانهمري بغُدْرِ *** وفِيضي فَيْضَة ً من غيرِ نَزْرِ
    ولاَ تعدِي عزاءً بعدَ صخرٍ *** فقد غُلبَ العزاءُ وعيلَ صَبري
    لمرزئة ٍ كانَّ الجوفَ منهَا *** بُعَيْدَ النّوْمِ يُشْعَرُ حَرّ جمرِ
    على صَخْرٍ وأيّ فتًى كصَخْرٍ *** لعانٍ عائلٍ غلقٍ بوترِ
    وَللخصمِ الالدِّ اذَا تعدَّى *** ليأخُذَ حَقّ مَقهورٍ بقَسْرِ
    وَللأضيافِ اذْ طرقُوا هدوءًا *** وَللكلِّ المكلّ وَكلّ سفرِ
    اذَا نزلتْ بهمْ سنة ٌ جمادُ *** أبيّ الدَّرّ لم تُكْسَعْ بِغُبْرِ
    هناكَ يكونُ غيثَ حياً تلاقَى *** نداهُ في جنابٍ غيرِ وغرِ
    واحيَا منْ مخبَّأة ٍ كعابٍ *** وأشجَعَ من أبي شِبْلٍ هِزَبْرِ
    هريتِ الشدقِ رئبالٍ اذَا ما *** عدَا لمْ تنهِ عدوتهُ بزجرِ
    ضُبارِمَة ٍ تَوَسّدَ ساعِدَيْهِ *** علَى طرقِ الغزاة ِ وَكلِّ بحرِ
    تَدينُ الخادِراتُ لهُ إذا مَا *** سمعنَ زئيرهُ في كلِّ فجرِ
    قواعدَ مَا يلمُّ بهَا عريبٌ *** لعسرٍ في الزَّمانِ وَلا ليسرِ
    فإمّا يُمْسِ في جَدَثٍ مُقيماً *** بمُعترَكٍ منَ الأرْواحِ قَفْرِ
    فقد يعْصَوْصِبُ الجادُونَ منهُ *** باروعَ ماجدِ الاعراِقِ غمرِ
    اذَا مَا الضيقُ حلَّ الَى ذراهُ *** تلقاهُ بوجهٍ غيرِ بسرِ
    تُفَرَّجُ بالنّدَى الأبْوابُ عَنْهُ *** ولا يكتَنّ دونَهُمُ بسِتْرِ
    دَهَتْني الحادثاتُ بهِ فأمْسَتْ *** عليّ هُمومُها تغدو وتَسري
    لوَ انّ الدّهرَ مُتّخِذٌ خَليلاً *** لَكانَ خليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو
    ولها في رثائه :
    يا عَينِ جودي بدَمْعٍ غَيرِ مَنْزُورِ *** مثلِ الجُمانِ على الخَدّينِ مَحدورِ
    وابكي اخاً كانَ محموداً شمائلهُ *** مثلَ الهِلالِ مُنيراً غيرَ مَغمورِ
    وفارسَ الخيلِ وافتهُ منيَّتهُ *** ففي فؤاديَ صدعٌ غيرُ مجبورِ
    نِعْمَ الفتى كنتَ إذ حَنّتْ مُرَفرِفَة ً *** هُوجُ الرّياحِ حَنينَ الوُلّهِ الحُورِ
    والخَيْلُ تَعْثُرُ بالأبْطالِ عابِسَة ً *** مثلَ السّرَاحين من كابٍ ومَعفورِ

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:34 pm